الأربعاء، فبراير ٢٢، ٢٠٠٦

رهف


وقفتُ أمامها واجمة .. الكلمات التي لا أفقه معناها تتقاذف علي وكأنها قنابل حارقة .. نظرت إليها .. أحاول أن أبرر سبباً لهذا الغضب الجامح .. ولكن عبثاً أحاول .. تستمر هي بالصراخ .. وأستمر أنا بالضياع في صراع كلماتها
عدت إلى الغرفة التي تشاركني فيها أختي سمر .. إبتتها ونور عينيها .. أحب سمر كثيرأ .. فهي أختي ومدللتي الصغيرة .. ولكني لا أنكر ان الغيرة الشديدة تعتريني كثيراً .. فلماذا تتمتع هي بأم تحبها وتغدق عليها ينابيع الحنان .. وأحرم أنا من كلمة مع أمي .. وأعاني من غضب زوجة أبي المستمر؟ .. ولكني تعلمت أن هناك أسئلة يجب ألا تسأل .. فقد ثارت ثورة أبي ذات يوم عندما سألته عن أمي .. شعرت عندها أنني إقترفت خطأً لا يغتفر!ـ
أسمع خطوات زوجة أبي تقترب .. أقلب نظري في الغرفة لأتأكد أن كل شيء على ما يرام .. فلا أحتمل غضبها مرة أخرى اليوم .. حتماً ستقوم بضربي هذه المرة ..ـ
دخلت الغرفة .. نظرت إليها بعيون يملأها الوجل .. كأني أحاول أن أبرر شيئاً لا أعرف ما هو .. جالت بعينيها في الغرفة .. تلتمس سبباً لصب غضبها علي.. رأت كراستي التي أرسم فيها أحلامي الصغيرة.. فرغت الأن من رسم حديقة واسعة ممتلئة بالزهور والورود .. سألتني بصوت يهدر بالشدة... ماذا تفعل هذه الكراسة هنا .. هززت كتفي لا أعرف ماذا أقول .. فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير .. إنهالت علي بسيل من الكلمات موجهة إلى أمي .. لا أفهمها .. ولكني أعرف أنها ليست بالجميلة .. ثم بدأت تهجم على جسدي الصغير بصفعات وركلات .. حاولت البكاء .. ولكن الألم خدرني .. وقفت صامتة .. أنتظر أن تنتهي مما تفعله .. ,انظر إليها بعيون ملئ بالدموع المحبوسة .. أزاحت بوجهها وكأنها تحاول أن تبعد أي شعور بالألم .. ونمت تلك الليلة ..وجروح النفس تفوق جروح الجسد
إستيقظت باكراً إستعداداً للمدرسة .. لم أرد أن أراها .. نظرت إلى وجهي في المرآة .. رأيت كدمات حمراء تملأه .. أخذت أفكر في القصة التي سأختلقها إن سألت عن سبب الكدمات..ـ
لم أرد أن أرى الأستاذة سعاد .. لم أرد أن تظن أنني فتاة شقية ومشاغبة .. كانت الأم بالنسبة إلي ..ـ دخلت ساحة المدرسة .. توجهت إلى الفصل ورأسي منكس .. في محاولة مني لإخفاء الكدمات .. رأتني الأستاذة سعاد .. سألتني عن السبب .. قلت لها أنني سقطت من على الدرج .. عرفت أنني أكذب .. ونظرت إلى بعينان تملأها الرحمة .. لم أستطع المقاومة .. انفجرت بالكية أحكي لها ما حصل ..ـ
إتصلت فوراً بأبي .. طلبت منه الحضور .. حاول الاعتذار متعللاً بالإنشغال .. ولكنها أخبرته أن الموضوع مهم ولا يحتمل تأجيله .. حضر .. إستمع إلى القصة من الأستاذة .. وعينان يملأها الغضب مصوبة إلي .. لم ترها الأستاذة سعاد .. ولم تفهم معناها ..ـ
خرج من عندها .. واعداً إياها أن الوضع سيتغير .. ممسكاً بيدي بقوة .. وفي السيارة .. أكد لي أنني سأغير المدرسة وأن الاستاذة سعاد تتدخل في خصوصيات البيوت .. ـ
عدت إلى المنزل .. وعيون زوجة أبي تزيد شراً .. وعيون أبي بعيدة عني .. وأصبحت الأستاذة سعاد بعيدة عني!ـ

هناك تعليقان (٢):

Tia يقول...

To be honest Princess all of the stories are nice, but there was another one you wrote which is really my fave! I think it was called " Alhatif" not sure!

Keep them coming!

سكس يقول...

قصص جنسية

قصص نيك

قصص محارم

قصص نيك محارم

سحاق فيديو
قصص سكس
مقاطع سكس

افلام سكس