الجمعة، فبراير ١٧، ٢٠٠٦

قدرها

جلست على الكرسي .. وأمامها السلاح الذي سيقضي على حياتها .. أمامها زجاجة سلمها إياها سليم العطار .. أقوى أنواع السموم كما يقول .. يقضي على الفئران في ثواني .. ولمنها لا تريدها لفئران المنزل .. بل لها .. لتنهي سلسلة من الآلام والجروح.جلست .. بدأ شريط ذكرياتها يمر بمخيلتها .. تذكرت أباها المريض .. وتخيلت كيف سيكون وقع الخبر عليه .. ستصيبه نوبة قلبية بكل تأكيد .. أبعدت الإحساس بالذنب من فكرها وأصرت على قرارها
تخيلت أخواتها .. المعتمدين عليها اعتمادا كلياً .. كيف سيعيشون حياتهم من بعدها .. "ولكنهم سيتعودون .. فمصيرهم الاعتماد على نفسهن يوما ما على أية حال" عاد عقلها للتفكير!أحست بنبضات قلبها تدق بسرعة .. هل تقوى على فعل ما تريديه؟ عل حقاً هذا ما تريديه؟ هل إنهاء حياتها سيجعل منها ومن من حولها سعداء؟؟
تأملت الزجاجة .. هذا الخليط الرمادي اللون سيكون أهم خليط شربته في حياتها!!أمسكت بالزجاجة .. ويدها ترجف بقوة .. لم تعرف أن يمكن ليدها أن تتحرك دون أمر منها بهذه الصورة .. قبضت عليها بقوة .. محاولة أن تتأكد أن الزجاجة في أمان .. قربتها من شفتاها .. وكانت شفتاها ترجف هي الأخر .. وفي لحظة احتساء الشراب .. مرت ذبابة عنيدة .. أفقدت يدها توازنها وأسقطت الزجاجة على الأرض
.نظرت إلى السائل المنسكب .. ابتسمت بسخرية .. غير متأكدة إن كان ما حصل لصالحها أم لا؟

هناك ٣ تعليقات:

Hamood يقول...

A good story that displays destiny in an ironic way. Short and simple. The title is suitable indeed.

ناصر العوكلي يقول...

رااااائعه جدتا جدا جدا

سكس يقول...

قصص جنسية

قصص نيك

قصص محارم

قصص نيك محارم

سحاق فيديو
قصص سكس
مقاطع سكس

افلام سكس